والمقصود بالسلف هنا أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم والتابعين وتابع التابعين ,وهم م نشهد لهم النبي صلى الله عليه وسلم يالخيرية :"خير القرون قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم " متفق عليه .
ولمزيد من معرفة حال سلف الأمة مع القرآن الكريم نوصي بمحاضرة "حال السلف مع القرآن للشيخ /خالد المصلح بارك الله في علمه ,الرابط:
[url]http://saaid.net/book/open.php?cat=82&book=1266
[/url]
فهذه الهمم التي عانقت السحاب هي همم المسلمين الذين تربوا على يدي النبي صلى الله عليه وسلم ,ومن أتى بعدهم وسار على نهجهم ,فلنا فيهم إسوة حسنة ,ليكونوا هم معلمينا .
العودة إلى كتاب الله تبارك وتعالى ليس بالقراءة فقط وبعدد الختمات في هذ الشهر الفضيل ,ولكن بالتفكرفي آياته ,والدبر في كل لفظة فيه .
فهذه بعض أحوال سلف الأمة رضوان الله عليهم أجمعين مع القرآن الكريم ,فهل لنا نصيب من هذه الأحوال
حال السلف مع القرآن
=وكان الأسود بن يزيد يختم القرآن في رمضان في كل ليلتين، وكان ينام بين المغرب والعشاء، وكان يختم القرآن في غير رمضان في كل ست ليالٍ . "سير أعلام النبلاء "51/4"
=وكان سعيد بن جبير يختم القرآن فيما بين المغرب والعشاء في شهر رمضان، وكانوا يؤخرون العشاء . ( حلية الأولياء 6/273، وسير أعلام النبلاء 4/324).
حال السلف في القيام
قالت عائشة رضي الله عنها: ( لا تدع قيام الليل، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لا يدعه، وكان إذا مرض أو كسل صلى قاعداً ).
وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يصلي من الليل ما شاء الله حتى إذا كان نصف الليل أيقظ أهله للصلاة، ثم يقول لهم الصلاة الصلاة.. ويتلو: وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقاً نَّحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى [طه:132]
=عن السائب بن يزيد قال: "أمر عمر بن الخطاب رضي الله عنه أبَي بن كعب وتميم الداري رضي الله عنهما أن يقوما للناس في رمضان، فكان القارئ يقرأ بالمئين، حتى كنا نعتمد على العصي من طول القيام، وما كنا ننصرف إلاَّ في فروع الفجر . أخرجه عبد الرزاق في المصنف وابن أبي شيبة .
حال السلف في الإنفاق في رمضان
قال النبي صلى الله عليه وسلم :" يا أيها الناس أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصلوا الأرحام، وصلوا بالليل والناس نيام، تدخلوا الجنة بسلام ". رواه أحمد والترمذي وصححه الألباني.
=قال ابن عباس رضي الله عنهما : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل فيدارسه القرآن ، فلرسول الله صلى الله عليه وسلم حين يلقاه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة ".رواه البخاري ومسلم .
=ولذا قال بعض السلف: لأن أدعو عشرة من أصحابي فأطعمهم طعاماً يشتهونه أحب إلى من أن أعتق عشرة من ولد إسماعيل
حال السلف في ترويض النفس
=عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من لم يدع قول الزور، والعمل به فليس لله حاجةٌ في أن يدع طعامه وشرابه ". رواه البخاري .
=وفي رواية مسلم: " إذا أصبح أحدكم يوماً صائماً، فلا يرفث ولا يجهل، فإن امرؤٌ شاتمه أو قاتله، فليقل: إني صائمٌ إني صائمٌ ". رواه مسلم.
=قال عمر بن الخطاب صلى الله عليه وسلم : (ليس الصيام من الطعام والشراب وحده، ولكنه من الكذب والباطل واللغو والحلف). أخرجه ابن أبي شيبة .
حال السلف في العشر الأواخر
=قال صلى الله عليه وسلم :" من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ". أخرجه البخاري ومسلم.
=وكان صلى الله عليه وسلم يتحرى ليلة القدر ويأمر أصحابه بتحريها وكان يوقظ أهله ليالي العشر رجاء أن يدركوها .
=وكان صلى الله عليه وسلم يتهجد فيها ويقرأ قراءة مرتلة لا يمر بآية رحمة إلا سأل الله ، ولا بآية عذاب إلا تعوذ ، فجمع بين الصلاة والقراءة والدعاء والتفكر وهذا أفضل الأعمال وأكملها