اهلا بكم احبتي في الله
للشيخ عبدالرحمن عبدالوهاب الفارس
أم المؤمنين «عائشة» رضي الله عنها..
إن نساء النبي رضوان الله عليهن، فضلن على سائر النساء بزواجهن من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال الله سبحانه مخاطبا نبيه: (لا يحل لك النساء من بعد ولا أن تبدل بهن من أزواج ولو أعجبك حسنهن...) «سورة الأحزاب/ من الآية 52»، تلك شهادة من الله سبحانه بفضل نسائه رضوان الله عليهن وكأنه ليس في الكون أفضل ولا أطهر منهن. لقد حظيت بعض نساء النبي بمنزلة متميزة عند الله ورسوله، وعند المؤمنين منهن أم المؤمنين «عائشة» رضوان الله عليها وهي التي زوجها الله سبحانه لرسوله صلى الله عليه وسلم. روى الإمام مسلم عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أريتك في المنام ثلاث ليال جاءني بك الملك في سرقة من حرير يقول هذه امرأتك فأكشف عن وجهك فإذا أنت هي فأقول إن بك هذا من عند الله يمضه..»، نعم لقد أمضاه الله سبحانه وتزوج رسول الله عائشة وهي في مقتبل شبابها لتدخل بيت النبوة في سن التلقي والحفظ، تلميذة لأعظم معلم وزوجة لأكرم زوج، فصارت رضوان الله عليها مرجعا لجميع الصحابة إذا أشكل عليهم أمر وجدوا الإجابة عندها، ولم لا؟ وهي التي أمرت وسائر نساء النبي بذلك، قال تعالى: (واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة...) «سورة الأحزاب/من الآية 34» فهن أمينات على القرآن والسنة، لذلك ازداد حب رسول الله صلى الله عليه وسلم لها وإعجابا بذكائها، روى الإمام مسلم عن عائشة قالت: (قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني لأعلم إذا كنت عني راضية أو إذا كنت علي غضبى، قالت: فقلت ومن أين تعرف ذلك؟ قال: أما إذا كنت عني راضية فانك تقولين لا ورب محمد، وإذا كنت غضبى قلت لا ورب إبراهيم، قالت: أجل والله يا رسول الله ما أهجر إلا اسمك...)، نعم فإن رسول الله متربع على عرش قلبها لذلك عمد المنافقون واليهود إلى إطلاق شائعة الإفك على أحب نسائه إليه وأحفظهن للوحي وصوبوا سهامهم المسمومة نحوها فارتدت إلى نحورهم وخطط رأس النفاق عبدالله بن ابي لهذه الحملة وانتشرت في المدينة وخيم على بيت النبوة سحابة حزن وألم عرفت في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم وانتقلت الشريفة العفيفة إلى بيت أبيها أبي بكر لتمتد الأحزاب إليه، بل عم الحزن قلوب المؤمنين جميعاً، أنه الابتلاء العظيم لصاحب الدعوة ولآله، ولكن ثقة أصحابه في طهارة بيت النبوة وطهارة أمهم، كان خير مواس لرسول الله صلى الله عليه وسلم، بعد هذا كله جاء الوحي بقرآن يتلى، إنها البراءة وأثلجت صدور قوم مؤمنين، وقطعت ألسنة المنافقين، قال تعالى: (إن الذين جاؤوا بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم لكل امرئ منهم ما اكتسب من الإثم والذي تولى كبره منهم له عذاب عظيم" إلى قوله: والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات أولئك مبرؤون مما يقولون لهم مغفرة ورزق كريم) «سورة النور/ من الآية 11 إلى الآية26»، آيات من رب السماوات والأرض تثبت براءة الطاهرة أم المؤمنين فيكبر المسلمون فرحا، ويستبشر وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم وتتسامى منزلة عائشة عنده، ويحل الخزي على وجوه المنافقين، وروى الترمذي عن عمر بن غالب رحمه الله أن رجلا نال من عائشة عند عمار بن ياسر رضي الله عنه فقال: (أغرب مقبوحاً منوبحاً تؤذي حبيبة رسول الله). وروى الترمذي عن عمرو بن العاص رضى الله عنه قال: (قيل يارسول الله من أحب الناس إليك قال: عائشة، قيل من الرجال قال: أبوها..) لقد عرف المسلمون والمسلمات مكانة عائشة عند رسول الله فكانوا يبعثون بهداياهم وهو في حجرة عائشة يبتغون بذلك مرضاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وروي الإمام مسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا عائشة هذا جبريل يقرأ عليك السلام، فقالت وعليه السلام ورحمة الله- قالت وهو يرى مالا أرى)، ولمكانة عائشة انتقل صلى الله عليه وسلم إلى الرفيق، وهو بين سحرها ونحرها في حجرها، وقبر بها، روى الإمام مسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت: (أن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليتفقد ويقول أين أنا اليوم؟ أين أنا غدا؟ استبطاء ليوم عائشة، فلما كان يومي قبضه الله بين سحري ونحري)... تلك هي أم المؤمنين عائشة رضوان الله عليها، وعلى أمهات المؤمنين.ودمتم
......................
للشيخ عبدالرحمن عبدالوهاب الفارس
أم المؤمنين «عائشة» رضي الله عنها..
إن نساء النبي رضوان الله عليهن، فضلن على سائر النساء بزواجهن من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال الله سبحانه مخاطبا نبيه: (لا يحل لك النساء من بعد ولا أن تبدل بهن من أزواج ولو أعجبك حسنهن...) «سورة الأحزاب/ من الآية 52»، تلك شهادة من الله سبحانه بفضل نسائه رضوان الله عليهن وكأنه ليس في الكون أفضل ولا أطهر منهن. لقد حظيت بعض نساء النبي بمنزلة متميزة عند الله ورسوله، وعند المؤمنين منهن أم المؤمنين «عائشة» رضوان الله عليها وهي التي زوجها الله سبحانه لرسوله صلى الله عليه وسلم. روى الإمام مسلم عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أريتك في المنام ثلاث ليال جاءني بك الملك في سرقة من حرير يقول هذه امرأتك فأكشف عن وجهك فإذا أنت هي فأقول إن بك هذا من عند الله يمضه..»، نعم لقد أمضاه الله سبحانه وتزوج رسول الله عائشة وهي في مقتبل شبابها لتدخل بيت النبوة في سن التلقي والحفظ، تلميذة لأعظم معلم وزوجة لأكرم زوج، فصارت رضوان الله عليها مرجعا لجميع الصحابة إذا أشكل عليهم أمر وجدوا الإجابة عندها، ولم لا؟ وهي التي أمرت وسائر نساء النبي بذلك، قال تعالى: (واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة...) «سورة الأحزاب/من الآية 34» فهن أمينات على القرآن والسنة، لذلك ازداد حب رسول الله صلى الله عليه وسلم لها وإعجابا بذكائها، روى الإمام مسلم عن عائشة قالت: (قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني لأعلم إذا كنت عني راضية أو إذا كنت علي غضبى، قالت: فقلت ومن أين تعرف ذلك؟ قال: أما إذا كنت عني راضية فانك تقولين لا ورب محمد، وإذا كنت غضبى قلت لا ورب إبراهيم، قالت: أجل والله يا رسول الله ما أهجر إلا اسمك...)، نعم فإن رسول الله متربع على عرش قلبها لذلك عمد المنافقون واليهود إلى إطلاق شائعة الإفك على أحب نسائه إليه وأحفظهن للوحي وصوبوا سهامهم المسمومة نحوها فارتدت إلى نحورهم وخطط رأس النفاق عبدالله بن ابي لهذه الحملة وانتشرت في المدينة وخيم على بيت النبوة سحابة حزن وألم عرفت في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم وانتقلت الشريفة العفيفة إلى بيت أبيها أبي بكر لتمتد الأحزاب إليه، بل عم الحزن قلوب المؤمنين جميعاً، أنه الابتلاء العظيم لصاحب الدعوة ولآله، ولكن ثقة أصحابه في طهارة بيت النبوة وطهارة أمهم، كان خير مواس لرسول الله صلى الله عليه وسلم، بعد هذا كله جاء الوحي بقرآن يتلى، إنها البراءة وأثلجت صدور قوم مؤمنين، وقطعت ألسنة المنافقين، قال تعالى: (إن الذين جاؤوا بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم لكل امرئ منهم ما اكتسب من الإثم والذي تولى كبره منهم له عذاب عظيم" إلى قوله: والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات أولئك مبرؤون مما يقولون لهم مغفرة ورزق كريم) «سورة النور/ من الآية 11 إلى الآية26»، آيات من رب السماوات والأرض تثبت براءة الطاهرة أم المؤمنين فيكبر المسلمون فرحا، ويستبشر وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم وتتسامى منزلة عائشة عنده، ويحل الخزي على وجوه المنافقين، وروى الترمذي عن عمر بن غالب رحمه الله أن رجلا نال من عائشة عند عمار بن ياسر رضي الله عنه فقال: (أغرب مقبوحاً منوبحاً تؤذي حبيبة رسول الله). وروى الترمذي عن عمرو بن العاص رضى الله عنه قال: (قيل يارسول الله من أحب الناس إليك قال: عائشة، قيل من الرجال قال: أبوها..) لقد عرف المسلمون والمسلمات مكانة عائشة عند رسول الله فكانوا يبعثون بهداياهم وهو في حجرة عائشة يبتغون بذلك مرضاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وروي الإمام مسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا عائشة هذا جبريل يقرأ عليك السلام، فقالت وعليه السلام ورحمة الله- قالت وهو يرى مالا أرى)، ولمكانة عائشة انتقل صلى الله عليه وسلم إلى الرفيق، وهو بين سحرها ونحرها في حجرها، وقبر بها، روى الإمام مسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت: (أن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليتفقد ويقول أين أنا اليوم؟ أين أنا غدا؟ استبطاء ليوم عائشة، فلما كان يومي قبضه الله بين سحري ونحري)... تلك هي أم المؤمنين عائشة رضوان الله عليها، وعلى أمهات المؤمنين.ودمتم
......................
عدل سابقا من قبل في السبت 1 ديسمبر - 10:47 عدل 1 مرات